الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث في الوسط : متزوج يعاشر قاصرا ويسجّل مولودها باسم زوجته !

نشر في  09 أفريل 2014  (15:38)

المتهم في هذه القضية لم يكن يظنّ ان تتطوّر الأمور وتتخذ مجرى لم يكن يخطر بباله وانّ مخطّطه لانقاذ نفسه من المأزق وضعه أمام ورطة أكبر.. حيث أفادت الأبحاث المجراة انّ المتهم انتقل من مسقط رأسه بالوسط الى العاصمة وذلك من أجل الحصول علىعمل. وبالفعل تمكّن من الظفر بما يريد واستقرّ هناك.. فتعرّف أثناء إقامته على فتاة أعجب بها أيّما اعجاب وقرّر مصارحتها بالأمر وما ان سنحت له الفرصة حتى أعلم هذه الأخيرة التي لاحظت منذ مدة انّ الشخص الواقف أمامها يراقبها بأعين كلّها اعجاب فاطمأنّت له لأنّه عبّر لها عن صدقه وعزمه على الارتباط بها.

علاقة ووعود

من الطبيعي ان تطلب الفتاة فترة للتعرّف قبل المرور الى الارتباط الرسمي، في هذه المرحلة أصبح الشابّ معجبا أيّما اعجاب بفتاته، حيث اصبحا يلتقيان يوميّا لتبادل الحديث وعبارات الغزل والهيام فتوطّدت العلاقة بين الطرفين وتتالت اللقاءات والخلوات التي أفضت الى الاتصال بها جنسيا في العديد من المرّات بناء على وعود كاذبة من طرفه على ابرام عقد الزّواج.

زواج وحبّ مزدوج

أصبحت الفتاة تطالب حبيبها بتنفيذ وعده بالزواج وظلّ هو يماطلها حيث اصبحت لا تلتقيه دائما وذلك بسبب عودته الى مسقط رأسه للاستقرار هناك بعد أن تعرف على فتاة من نفس الجهة وتزوجها دون علم حبيبته المقيمة بالعاصمة التي لم تتفطن للأمر خاصة انّ المظنّون فيه واصل الاتصال بها بشكل دائم مبرّرا غيابه عنها بظروف العمل وانّه ينتظر بلهفة كبيرة اليوم الذي سيجمعهما فيه سقف واحد وانّه بصدد العمل ليلا نهارا لتوفير مستلزمات الزّفاف وكانت المسكينة تنقاذ وراء عاطفتها دون ان يجول بخاطرها مجرّد شكّ انّ الشابّ الذي تعرّفت عليه قد نكث العهد اذ كان يبرهن لها عن حبّه فهو يأتي كلّما توفرت له الظروف لملاقاتاها فيصطحبها الى مناطق بعيدة عن العمران اين تمكّنه من نفسها وقد تواصلت الأمور على هذا المنهج دون ان تتفطن زوجته الى هذه العلاقة.

ولادة وتدليس

هذه اللقاءات الحميمية بين الشاب وفتاته أدّت الى حمل الفتاة والتي اكتشفت الأمر وكان بإمكانها تلافي الكارثة ولكنها فضّلت الابقاء على هذا الجنين رغبة منها في الضغط على حبيبها الذي يختلق التعلات كلّما فاتحته في موضوع الزواج. وتواصلت المماطلة من طرف الحبيب رغم المأزق الذي وضعت فيه حبيبته وتتالت الشهور الى ان حان ميعاد المخاض ووضعت الفتاة مولودا من جنس الذكور وسمع الحبيب بالأمر فأعلم حبيبته انه سيتولى ستر هذه الفضيحة دون ان يتصوّر انه بصدد ارتكاب جريمة فظيعة، حيث عمد هذا الأخير الى ترسيم المولود بدفاتر الحالة المدنية على أساس انه ابنه من زوجته الشرعية التي كانت في تلك الفترة حاملا. وسارت الأمور طبيعية وايقن المظنّون فيه انّ الأمر انتهى وانّه ستر الفضيحة التي أوقع فيها حبيبته ولكن...

وانكشفت الحقيقة...

يبدو انّ هذا الأخير نسي في أحد الأيّام مضمون ولادة ابنه في جبيه فعثرت عليه زوجته التي اطلعت على ما فيه فهالها الأمر فهي لم تنجب مولودها بعد والوثيقة تفيد عكس ذلك فحملت تلك الوثيقة وعادت بها الى بيت أهلها الذين أشاروا عليها بإعلام السلط المختصّة حتى لا تتورّط في جريمة لا تعلم بها. وفعلا اتجهت من الغد الى مركز الأمن الوطني بالمنطقة وقدّمت ضده شكوى متهمة اياه بالزواج بثانية وبتدليس وثائق رسمية مطالبة تتبعه عدليا، فتمّ ايقافه أولا ثمّ أوقفت الفتاة التي عبّرت عن جهلها بموضوع التدليس معترفة بأنّ المظنّون فيه هو الذي غرّر بها ووعدها بالزواج واكّدت انها لا تعلم شيئا عن موضوع زواجه اطلاقا وباستشارة النيابية العمومية أذنت بإيقاف الطرفين ومواصلة الأبحاث معهما ريثما يتمّ عرضهما على أنظار العدالة.

اليزيدي